انتقائية الأكل: "أنا لا آكل الحساء"
هذا الأمر مألوف لدى الكثير من الآباء والأمهات: هناك توتر وجدال على مائدة العشاء لأن الطفل الصغير لا يأكل سوى الجبن أو النقانق - ولكن ليس الخبز. وبالتأكيد ليس الخيار - أو حتى البروكلي!!! مهما كانت الحالة، يمكن أن يكون الأطفال أكلةً محددة بشكل رهيب. وفي ظل ظروف معينة، يُعرف ذلك باسم "الأكل الانتقائي".
الرسالة الأهم في البداية: إذا كان الطفل يبلي بلاءً حسنًا وينمو ويزدهر ونشيطًا، فمن حيث المبدأ يمكنه أن يأكل السميد باللبن والنقانق الخيطية حتى يغادر المدرسة - والأمر كله ليس مشكلة كبيرة حقًا. ولكن بالطبع من الأسهل قول ذلك نظريًا أكثر مما هو عليه عمليًا. لهذا السبب يجدر بنا إلقاء نظرة فاحصة على موضوع "الأكل الانتقائي".
ما هو هذا بالضبط، أو من أين يبدأ، ليس واضحًا تمامًا. ولكن من المتفق عليه على نطاق واسع أنه عندما يأكل الطفل أقل من خمسة إلى عشرة أطعمة.
لماذا يفعل الكثير من الأطفال ذلك بالفعل؟ هناك نظريات مختلفة. واحدة منها هي نوع من النظرية التطورية. وتفترض أنه ربما كان من الذكاء في تاريخ البشرية ألا يقطفوا شيئًا من كل شجيرة وشجرة ويأكلوه ببساطة. وثانيها أن العديد من الأطفال يجدون ببساطة صعوبة في إدراك بعض التركيبات والقوام في الفم على أنها ممتعة ويفضلون تناول النقانق الطرية على أكل البروكلي الخشن. والنقطة الثالثة هي أن بعض الأطفال يتجنبون بشكل بديهي الأطعمة التي لا يتحملونها بشكل جيد أو التي قد يكون لديهم حساسية منها.
السؤال الرئيسي الآن هو: متى يجب عليكم كآباء مناقشة "الأكل الانتقائي" مع طبيب الأطفال؟ الرسالة هي: إذا كان طفلك لا ينمو ويزدهر بشكل جيد، وإذا لم يكن لائقًا في الحياة اليومية، أو كان معرضًا بشدة للإصابة بالعدوى، وربما حتى بعض قيم الدم غير سليمة، فيجب معالجة ذلك. النقطة الثانية هي: إذا كانت سعادة الأسرة على مائدة العشاء ليست جيدة كل يوم وهناك جدالات، فيجب عليك أيضًا معالجة المشكلة ومناقشتها. ولكن كقاعدة عامة: حاولي التعامل مع المشكلة بطريقة مريحة قدر الإمكان. وإليك جملتين قياسيتين منا يحصل الطفل السليم على ما يحتاجه من الطعام. و: كلما زادت الضجة التي تثيرينها حول الأمر، كلما زاد الأمر سوءًا.
نصائح أخرى مثيرة للاهتمام
اضطراب الألعاب
من سلسلتنا "أشياء لم تكن موجودة قبل 20 عامًا" نقدم اليوم: "اضطراب الألعاب" كما يوحي الاسم، يتعلق الأمر بممارسة الألعاب (على الهواتف المحمولة/الأجهزة اللوحية). يجب على الآباء والأمهات أن يكونوا على أهبة الاستعداد - ولكن يجب أن يفكروا أيضًا في دورهم كقدوة.
الشراب
حان وقت الكلاسيكية. يعد سؤال الوالدين "ما هي الكمية التي يحتاجها طفلي للشرب؟" جزءًا لا يتجزأ من الروتين اليومي لطبيب الأطفال.
الأكاذيب
الدموع لا تكذب - على الأقل هذا ما يدعيه مايكل هولم في أغنيته الشهيرة. أما الأطفال، من ناحية أخرى، يكذبون. حتى في بعض الأحيان مثل المادة المطبوعة. وهذا غالباً ما يسبب للآباء الكثير من التوتر، ولهذا السبب نلقي نظرة فاحصة على هذا الموضوع. وأيضًا لأنه بصراحة موضوع يجب علينا نحن الآباء والأمهات أن ننظر دائمًا إلى حجم دورنا فيه.